إن إفشاء العلم هو غاية ومقصد من مقاصد الإسلام فعلمنا الحالي هو عبارة عن مجموعة تراكمات وخبرات السابقين نأتي نحن لتضيف عليه ويأتي من بعدنا من يضيف على ما أضفنا ومن يُسأل بعلم يعرفه ولا يجيب عنه يعتبر أثم شرعاً .
هنالك من يكتم العلم مخافة أن يتفوق عليه الأخرون وينسى قول الله تعالى( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) فلا أحد يملك ناصية العلم كاملة ولوالدي الدكتور محمد نبيل مارتيني أطال الله عمره مقولة شهيرة علمني أياها منذ أن كنت صغيراً (العمر بيخلص والعلم ما بيخلص ) فالإنسان يجب أن يكون في سعي دائم لتطوير علمه بكل ما أوتي من حواس . وهنالك من يتبرع بالمعلومة تبرع وهو لا يدري أو يدري أنه يزيد في ميزان حسناته عند رب العالمين والعلم لا يقتصر على فرد بحد ذاته فهو لا يبدأ عنده ولا ينتهي عنده فكل يوم هنالك جديد والسعي نحو الجديد لا ينتهي فكل عام أقوم بحضور عدة مؤتمرات داخلية وخارجية ودوماً هتالك الجديد وتبقى الغاية الأساسية هو الأنسان فالطبيب يعمل بما يعلم لكي يتحسن مريضه ويشفى فالشفاء من عند الله ولكن الطبيب هو الواسطة